مجلس أولياء الأمور والمعلمين

financial-policy

مجتمع النبراس العزيز

 اسمي رولى رستم، إن خدمة مجتمع مدرسة النبراس الدولية ثنائية اللغة NIS كمديرة للمدرسة هي متعة وامتياز. لو قدمت نفسي في جملة واحدة، فسأصفها بأنني متعلمة مدى الحياة، أركز بقوة على خلق ثقافة تعاونية تدعو إلى تنمية الطفل بشكل متكاملٍ في بيئة آمنة وإيجابية حيث رفاهية الطلاب وفاعليتهم هي الأولويات.


أعمل في مجال التعليم منذ عام 1994 - وكنت محظوظة - حيث لم أعمل فقط في لبنان، وطني الأصلي، ولكن أيضاً في دول الخليج، بما في ذلك الكويت. تجربتي الواسعة في التعليم العام والخاص شكلت رؤيتي حول جودة التعليم. لقد كان لي شرف قيادة مدرستي السابقة في رحلتها نحو الحصول على اعتماد البكالوريا الدولية - برنامج المرحلة الابتدائية (IB-PYP).


كمعلمة وقائدة مدرسة، أهتم دائمًا بالبحث عن إجابات للأسئلة التالية: ما هي سمات الطالب السعيد؟ كيف يمكن للتعليم أن يسهم في حياة سعيدة وهادفة؟ والأهم من ذلك، كيف يمكننا أن نعلم الطالب كيف يكون سعيداً؟


أعتقد أن الحياة السعيدة تتألف من مزيج من المشاعر الإيجابية والحياة الهادفة، وكلاهما يسهم بشكل كبير في عملية تعلم الطفل ورفاهيته. 


تلعب المشاعر دورًا أساسيًا في التعليم، حيث تؤثر على دافعية الطلاب نحو التعلم وانتباههم وأدائهم الاجتماعي وقدرتهم على اتخاذ القرارات. كمعلمين، نسعى جاهدين لفهم مشاعر طلابنا والتحقق من صحة عواطفهم ومساعدتهم على التعامل مع جميع مشاعرهم بشكل غني ومتوازن. لذلك، فإن من أولويات هيئة التدريس في المدرسة إنشاء صفوف دراسية آمنة ومرحبة وتصميم دروس مشوقة لتعزيز المشاعر الإيجابية لدى الطلاب، 

بالإضافة إلى المشاعر الإيجابية، تعتمد السعادة أيضًا على الشعور بالمعنى. نحن ملتزمون بمساعدة طلابنا في العثور على معنى أكبر لما يتعلمونه، لرؤية العلاقة بين عملهم المدرسي ومستقبلهم المهني والوظيفي. إن منح طلابنا الوقت للتفكير فيما يتعلمونه ويُختبرون به يساعد في جعل المنهج الدراسي ذا صلة بحياتهم. إنهم يرون أنهم لا يتعلمون المحتوى فحسب، بل يتعلمون أيضًا كيفية التواصل مع بعضهم البعض والتعاطف وفهم احتياجاتهم واحتياجات الآخرين.


نتطلع في مدرسة النبراس الدولية ثنائية اللغة NIS إلى استغلال كل فرصة لاكتشاف العوامل الاجتماعية والعاطفية والمعرفية والثقافية والبيئية المعقدة التي تجعل كل طالب على ما هو عليه.

ويلتزم فريق القيادة المدرسية بخلق بيئة مدرسية إيجابية تستند إلى قيم مشتركة ومشاركة مسؤولة من الطلاب. من خلال بناء بيئة محبة يشعر فيها الطلاب بالأمان والدعم، نعتقد أنه يمكننا مساعدتهم على تعزيز الانتماء والارتباط بالمدرسة حيث تمثل هذه المشاعر جزءًا مهمًا في الحفاظ على مشاركة الطلاب في العملية التعليمية.


في سعينا لخلق بيئة تعليمية مثالية وثقافة مدرسية ترحب بالتنوع، فإننا نؤمن بشدة أن التربية على القيم تساعد الأطفال والشباب على تعلم كيفية إدراك وفهم والعمل بطرق تعزز السلام والعدالة والتعايش المتناغم واحترام حقوق الإنسان والتنوع.


يعمل فريق قيادة المدرسة معًا بلا هوادة لإيجاد أفضل الطرق لتعزيز متعة التعلم في مجتمعنا. على هذا النحو، نهدف إلى اكتشاف اهتمامات كل طالب وتنمية شغفه وحب ما يفعله في الصف والتفكير في المدرسة كمكان مثير ليس فقط لاكتساب المعرفة والمهارات ولكن أيضًا ليكون التعلم ممتعًا.


تطلعاتنا عديدة؛ ومع ذلك، لن يتحقق أي منها دون دعم وتعاون أولياء الأمور/الأوصياء. من خلال العمل معًا كشركاء كاملين، يمكننا تعزيز بيئة مدرسية معطاءة، تحترم وتستجيب لاختلافات الطلاب بالإضافة إلى أوجه التشابه بينهم.


أدعوكم للانضمام لي وإلى فريق مدرسة النبراس الدولية ثنائية اللغة (NIS)، حيث نتطلع إلى عام سعيد وناجح من شأنه أن يحقق النمو والتعلم وتحقيق الذات لجميع أعضاء المجتمع المدرسي.